الألعاب المحرمة
من معاصي اليد
اللعب بالألعاب التي حرمها الشرع وهي كثيرة منها : النرد والشدة لأنها
تعتمد على الحزر والتخمين لا على الفكر والحساب . والألعاب المحرمة تؤدي
إلى التخاصم والفتن بين الناس وينتج عنها شرور كثيرة ، وتصوير ذي روح
وغيرها .
النرد : ويُسمى أيضاً ( النردشير ) وهو نسبة لأول مُلوك
الفرس لأنه أول من وضع له – قال عليه الصلاة والسلام : " من لعب بالنردشير
فكأنما غمسَ يدهُ في لحم خنزير ودمه " رواه أبو داود وابن ماجة .
الشدة : وتقاس على النرد ، لأن كل لعبة كان الاعتماد في لعبها على الحزر
والتخمين لا على الفكر والحساب فهي حرام مثل اللعب بالأوراق المزوقة
المسماة بالكمنجفة ( المعروفة بالشدة ) ، وكذلك الدومينو والبرجيس والريسك
والمنوبولي لأنها العاب ليس العمل فيها إلا على الحزر والتخمين وهذه
الألعاب إن كانت بعوض ( اي على مال يدفعه الخاسر في اللعب ) فهو قمار حرام
من كبائر الذنوب .
أما الشطرنج فإنه ليس في معنى اللعب بالنرد لأن
العمدة فيه على الفكر والحساب قبل النقل ، وما ورد عن النبي صلى الله عليه
وسلم في ذمه غير ثابت ، إذ هو موضوع لصحة الفكر وصواب التدبير ونظام
السياسة وهو معينٌ على تدبير الحروب والحساب .
فقد ذهب ابن حجر
الهيثمي من علماء الشافعية إلى القول بحرمتها حيث جاء في ( كف الرعاع عن
محرمات اللهو والسماع ) : اللعب بالكنجفة ( الشدة ) هو حرام لأن العمدة فيه
على الحزر والتخمين [ أنظر : كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع لأبي
العباس أحمد بن حجر الهيثمي ص177 ] ,
إن المسلم مسؤول أمام الله
تعالى عن عمره , ولا ينبغي أن يضيع عمره في غير فائدة لقول الرسول صلى الله
عليه وسلم : ( لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ,
وعن شبابه فيما أبلاه , وعن علمه ماذا عمل به , وعن ماله من أين اكتسبه
وفيما أنفقه ) . [ رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ] .
ولما كان
اللعب بالورق – الكوتشينة – مضيعة للوقت وليس فيه فائدة للمسلم لأن وقت
المسلم هو حياته ورأس مال عمله وعبادته فلا يحل له أن يضيعه هباء .
لذا فإن اللعب بالشدة حرام حتى ولو كان للتسلية وذلك لأنه ممكن أن يجر إلى اللعب بالقمار , فالبعد عنه أولى .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar