Rabu, 28 Desember 2016

BUKTI KEBENARAN BAHWA ASY'ARIYAH ADALAH AHLUSSUNNAH WAL JAMA'AH


قال الله تعالى : مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{ [سورة المائدة].
لما نزلت هذه الآيةُ الكريمةُ أشارَ النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى الصحابي الجليلِ أبي موسى الأشعريِ رضيَ الله عنه فقال:"هُمْ قومُ هذا"،
فنحمدُ الله تعالى أن جعلنا من قومِ الإمامِ أبي الحسنِ الأشعريِ، وهو من سلالةِ أبي موسى الأشعري الذي أشارَ إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عند نزولِ هذه الآيةِ وقال: "هم قوم هذا".نعم نحنُ من قومهِ أي من أتباعهِ،
فقد قال الإمامُ القُشيري: (فأتباعُ أبي الحسنِ الأشعريّ مِنْ قومهِ). فارفع رأسَكَ أيها المحمديُّ الأشعريُّ،
فالأشاعرةُ وردَ مدحهم في كتابِ الله قال الله تعالى: }فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ{،
ووردَ مدحُهم أيضًا على لسانِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقد قال فيما رواهُ الإمامُ أحمدُ والحاكمُ بسندٍ صحيحٍ: "لتفتحنّ القسطنطينيةُ فلنِعمَ الأميرُ أميرها، ولنعم الجيشُ ذلك الجيش" ولقد فتحتِ القسطنطينيةُ بعد ثمانمائةِ عامٍ،فتحها السلطانُ المجاهدُ محمدٌ الفاتحُ رحمهُ الله،
فبالله عليكم هل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يمدحُ من خالفهُ في العقيدةِ؟
هل النبيُّ يمدحُ من خالفَ نهجهُ وما جاءَ به من الحقِ؟
لا والله فالسلطانُ محمدٌ الفاتحُ كان مُحمديًّا أشعريًّا ماتريديًّا،
يعتقدُ التنزيهَ في الله، يعتقدُ أن الله موجودٌ بلا مكانٍ، ويتبركُ بأولياءِ الله الصالحينَ، وها هو عند تأخرِ الفتحِ في معركةِ فتحِ القسطنطينيةِ يُرسلُ وزيرهُ إلى خيمةِ شيخٍ وليٍ صالحٍ أحضرهُ معه للبركةِ، فدخلَ الوزيرُ إلى خيمةِ الشيخِ والشيخُ في سجودهِ مُتضرعًا إلى الله تبارك وتعالى سائلا ربهُ النصرةَ للمسلمينَ، فقال الوزيرُ: ما إن رفعَ الشيخُ رأسهُ من السجودِ حتى كبَّر المسلمونَ ودخلوا إلى القسطنطينيةِ!
... في القرنِ الثالثِ الهجري كثُرتِ الفرقُ الشاذةُ فقيّضَ الله تبارك وتعالى في أواخرِ ذلك العصرِ إمامينِ أحدهما عربيٌّ والآخرُ أعجميٌّ، أما العربيُّ فهو أبو الحسنِ الأشعريُّ وهو من ذريةِ أبي موسى الأشعريّ صاحبِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الذي كان الرسولُ مُعجبًا بحسنِ صوتهِ بالقرءانِ. قال في حقهِ "لقد أوتي عبدُ الله ابنُ قيسٍ مزمارًا من مزامير ءال داود" يعني بالمزمارِ الصوتَ الحسنَ، لا يعني هذا المزمارَ الذي يُنفخُ فيه، فقوله عليه السلامُ: "لقد أُوتي عبدُ الله بنُ قيسٍ مزمارًا من مزاميرِ ءالِ داودَ" أي أقلَّ من داودَ ،
داودُ عليه السلامُ كان لما يسبّحُ الله الطيورُ تَطربُ، فتردُ معه من شدةِ طَربها من صوته عليه السلام،والجبالُ أيضًا كانت تُسبحُ معه، نَعَمْ، الجبالُ لأن الله إذا شاءَ أن يَصِيرَ في الجمادِ شُعورٌ يصيرُ فيه شُعورٌ،
أمَا حَنّ الجذعُ اليبيسُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟
أمَا بكى على فِراقهِ؟
أمَا أنّ على فِراقهِ؟
أما هَدأَ رويدًا رويدًا لمّا ضمهُ صلى الله عليه وسلم؟
أمَا سَبَّحَتِ الحصباءُ في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أما خاطبه الحجر في مكةَ المكرمةِ وسلم عليه وقال له: السلام عليك يا رسول الله؟
فإذًا الله تعالى قيّضَ لهذا الدينِ إمامين، العربيُّ هو أبو الحسنِ الأشعريُّ، وأما الأعجميُّ فهو أبو منصورٍ الماتريديُّ، كان في بلادِ فارسَ. هذان الإمامانِ قررا عقائدَ أهلِ السنةِ وأوضحاها إيضاحًا تامًّا، مع الردِ على المخالفينَ، فصار كُلُّ أهلِ السنةِ بعد هذينِ الإمامينِ يُنسبونَ إلى أحدهما.
فنسألُ الله تعالى أن يُثبِتَنا على هذه العقيدةِ المحمديةِ الأشعريةِ وأن يميتنا عليها بجاهِ الأنبياءِ والمرسلينَ هذا وأستغفر الله لي ولكم.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar